متى ستشرق ياقمرى

ألعاب ناريّة جميلة ، وأصوات المدافع تُنبئ بقدوم العيد
هذا المساء، فهناك خلف الأفق صِبية يبيتون عند بوّابات مدينة
الألعاب .
وأنا بشرفتي جالسة أترقّب رؤية ( القمر ) .

سعادتي قادرة على احتضان كون بأكمله ومحاولة انتزاعها
من المستحيل !!
انتظارٌ قاتلٌ ...وساعة الزمن تلعبُ بي لعبة الموت .

يداي ترتجفان كرجلٍ سابق عُمره السنين
عيناي تذرفان دمعاً غزيراً وتقدير معدّل النزول غير معلوم
باتت الكلمات على لساني كسجينٍ تارة يرى النّور وتارة
يغرقُ ببحر الظلمات .

ولكن الآن ؟!!

عُدتُ أسمع من جديد.. أسمع أصوات تلك المدافع التي أضاءت سمائي
وأشعر بها على نحوٍ مُختلف، أخذت تُشعلُ في نفسي نيراناً تلتهم ألسنتها
الفرح .

لم أكن أعلم أن تلك الأنوار هي حفلة سيرقصُ في ساحاتها ( الغياب )
أقبل العيد على الجميع و( عيدي ) مازال خلف الباب .

فمتى ستشرقُ يا ( قمري ) ؟!!